الشرطة هم أيضا بشر. لديهم عائلات، تذكروا ذلك، لديهم أطفال، لديهم زوجات، لديهم آباء. يعرفون ما معنى أن تكون إنسانًا. (نعم يا معلمة.) لذا، إذا ارتكب أي من أفراد الشرطة أي خطأ، فهي حالة فردية. (نعم يا معلمة.) مجرد حالات فردية.
( يا معلمة، يُنظم الكثير من الناس احتجاجات في الولايات المتحدة وحول العالم. ) نعم. ( وشتى أنواع الاضطرابات المدنية. يا معلمة، هلّا قدمت نصيحة للشرطة والمتظاهرين في هذا الوقت؟ )
كان الأمر يجول في خاطري. سؤال وجيه، لأنني أشعر بالألم. أشعر بالألم على من يسمون بضحايا الشرطة، وعلى الشرطة نفسها. (نعم، يا معلمة.) لكن يجب أن أقولها صراحة وقبل كل شيء أننا بحاجة للشرطة. (نعم.) تفكيك أجهزة الشرطة ليس هو الحل. (نعم، يا معلمة.) ليس والمجتمعات حول العالم تمرّ بظروف كما هو الحال الآن. (نعم، يا معلمة.) قالوا ذات مرة، أنه بانخفاض أعداد الشرطة ارتفعت معدلات الجرائم، ربما في شيكاغو أو ما شابه، ذاكرتي تخونني. (نعم، يا معلمة.) ربما هي. تحضر الشرطة أحيانا للتجول في المكان دون فعل أي شيء - لكن بوجود الشرطة يُعيد الناس النظر بخططهم لو رغبوا بإثارة الشغب. (نعم، يا معلمة.) يذكرونهم بالسجن، والعقوبة. أي الانفصال عن عائلاتهم وأصدقائهم وخسارة نعمة الحرية. (نعم، يا معلمة.) لفترة من الزمن على الأقل، أو إلى الأبد، تبعا لخطورة الجريمة. لذا، وجود الشرطة ضروري في مجتمعنا في هذه اللحظة. (نعم، يا معلمة.) هذا أولا.
ثانيا، الشرطة هي ركيزة أي بلد. لقد تم تدريبهم لفعل أشياء كثيرة –حتى القبالة، يمكنهم حتى ولادة طفل. أعني، إذا اضطروا لفعل ذلك، في حالات الطوارئ. ويمكنهم عمل الإنعاش القلبي الرئوي لمساعدة المغمى عليهم، أو الأطفال حتى. أو المساعدة بعدة طرق لم تخطر على بالي. أنا لست شرطية، لكني أخمن وحسب. أطرح أفكاري حسب معرفتي. (نعم، يا معلمة.) من الضروري تواجد الشرطة إلى حين استقامة تصرفات مجتمعنا بشكل عام. (نعم، يا معلمة.) وجودهم يخفض مُعدّل الجرائم. ويساعد في استعادة النظام في بعض المناطق. وينقذ الأرواح أيضًا. يجب أن نكون ممتنين للشرطة، (نعم، يا معلمة.) في كل مكان.
( لقد قمتم بعمل رائع يا رفاق، أنا فخور جدًا بكم جميعا. أنتم أبطالي. اود القول: لا تتوقفوا، لا تستسلموا. كثيرون لا يهتمون أو يقدرون التضحيات التي تبذلونها يوميا. لكنني افعل. الكثيرون يقفون معي اليوم لإعلامكم أنكم مهمون. الضباط في جميع أنحاء أمريكا، أنتم مهمون في نظري، استمروا في الاعتناء بنا. )
حتى أنني كتبت قصيدة للشرطة. (رائع.) ألم أخبركم عنها؟ (لا، يا معلمة.) تعلمون بشأنها. بعضكم لا يعلم. يمكنكم عرضها للجميع. (نعم، يا معلمة.) في حال وجدتموها. القصيدة ليست معي. أنا على يقين بأنها معكم في مكان ما.
قصيدة للمعلمة السامية تشينغ هاي: "البطل الصامت" (مُهداة لسائر رجال الشرطة الصالحين)
في رياح الشتاء المُتجمدة
تقف شامخًا كتمثال يوناني عظيم
كما لو أن عاصفة المحيط تنحرف عنك
رهبة من تلك الشجاعة التي لا تقهر!
في لهيب ظهيرة الصيف التي تجعل المرء يتصبب عرقًا
ابتسامتك الوقورة تُبدد الشكاوى
قد تحجب الشمس الساطعة نفسها خجلًا من جلادتك
في زحمة المرور الخانقة
تجلب ذراعيك المُطمئنة النظام
ولا تتوقع الشكر أبدًا.
عندما أغفل عن سرعتي الزائدة في الشوارع المزدحمة
تثير انتباهي لأعود للسرعة الآمنة
عندما أحبس نفسي خارجا في منتصف الليل
تساعدني بالدخول إلى منزلي بمفتاح احتياطي وابتسامة!
عندما أتوه على الطريق السريع المُضني
تقود مركبتك أمامي إلى المكان المنشود
كما تصوغ كلامك ببساطة يفهمها عقلي!
على الأقل تحاول...
شديد البأس مع الطالحين رقيق مع الصالحين
رغم مواجهتك الحتميّة
للجوانب السلبية من طبائع البشر
من المدهش احتفاظ قلبك بقدر كبير من الثقة
تُظهر
طيبتك الحقيقية بعشرة آلاف طريقة!
أتذكر
في لقائنا الأول
عندما حملتني على جانب الطريق
(بعد محاولتي الثانية الفاشلة لركوب دراجة نارية)
كنت تنادي المُسعفين
"افعلوا شيئًا، افعلوا شيئًا !
هل ستكون بخير؟
هل ستكون بخير؟ "
كانت تعابير وجهك
كالأب القلق
كانت هالتك
كملاك
سأتذكر وجهك
حتى آخر يوم في حياتي.
نعم، يمكنني تمييزك
سوار في بلدة غريبة
أو في قريتي
أو في زقاق مُخيف وضيّق ومُظلم
أو على شاطئ مهجور عند الفجر ...
أنت وحيد في الغالب
أو مع الله!
يوما بعد يوم أنت أشجع الجنود
في حرب مُستمرة
على العنف والظلم
تُنقذ الضعفاء
وتحمي الأبرياء.
تُعرّض حياتك للخطر
للحفاظ على أمان وسلام
مواطنيك
وآخرين لا تعرفهم حتى:
مثلي! "مجرد سائحة..."
لكني أحد العامّة
الذي استمد الإلهام لكتابة هذه القصيدة.
إنها أنشودة الميلاد
وهذه هديتنا المتواضعة:
ردٌّ مُزيّن بشريط من أشياء إيجابية
مُعبأ بالمحبة ومختوم بالاحترام وكل هذا بفضلك.
حتى في يوم من الأيام، عندما تشعر:
بتجربة التعامل مع الظلام!
عسى أن تتذكر هذه الرسالة لتكون على يقين
بأن العامّة يحبونك!
إنه المجتمع من يستمر بخلق العيوب، بشكل لا يمكن تفسيره!
لكننا سنسلك جميعًا درب الصلاح بشتى الطرق...
نحن في موسم مميز
ولست واثقة مما سأرسله!
(أنت تعلم ... للشرطة!)
لذا أتمنى بكل صدق عيد ميلاد سعيد
مع اقتراب نهاية العام:
عسى أن ننطلق جميعًا في حياة سعيدة
وعسى لأيامنا أن تحمل أحداث سارّة.
نأمل أن يختفوا جميعًا، "الطالحين"
لكن حتى عندها
سيكون من اللطيف رؤية الشرطة يتجولون في الجوار
بمظهرهم الأنيق، وحديثهم اللطيف
في ذلك الزي الذي يُجسّد الحماية.
قوي لكن عادل متواضع ولا يعرف معنى الخوف
أنت البطل الهادئ
الذي "يحب ما نفعله" (*)
والناس يحبونك ♥
♥ CDLA ♥
~~~ ♥ ~~~
(*) اقتباس من شرطي، التقيت به في أحد شوارع موناكو.
الآن، الشرطة بشر مثلنا. (نعم.) يرتكبون أخطاء وعثرات. لكن تم تدريبهم على كبح جماحهم. لطالما تعاملت بلطف مع الشرطة في زيارتي لبدان أخرى. فمثلا، أوقفوا السيارة ذات مرة للتحقق من أوراق. (نعم، يا معلمة.) فأعطيت الشرطة كل الأوراق. وهم بدورهم أعطوها له. كان قد حلّ المساء، والرياح عاتية. حصل ذلك في أوروبا. كانت الورقة تتمايل مع الريح وأمسكت زاويتها من أجله. وأمسكت مصباحي اليدوي باليد الأخرى ووجهته إلى الورقة. (نعم.) وسألته، "هل يمكنك رؤية شيء؟" فأصبح لطيفًا على الفور. كانت معالِم وجهه جديّة قليلا. "أوراقك؟ رخصة القيادة؟ من أي بلد أنت؟" ثم أصبح لطيفا. قال: "شكرا لك". أترون؟ الشرطة بشر مثلنا. لديهم عائلة، وأطفال، وزوجة، وآباء. يعرفون ماهية أن نكون بشرا. لا تُعبّر أخطاء الشرطة إلا عن حالات فرديّة خاصة بكل شخص. (نعم، يا معلمة.) هذه حالات فردية. ربما نقوّم سلكوه ببعض الكلمات لو أخطأ، أو نخرجه من سلك الشرطة أو نسجنه حتى. لكن نوجه تصرفاتنا لشخصه. لا نشمل قوى الشرطة بأكملها، فثمة الكثير من رجال الشرطة الصالحين. (نعم.) ( صحيح يا معلمة. ) ثمة شرطة صالحين. (نعم، يا معلمة.) إذا قارنتم هذه الحوادث العرضية بأعداد الشرطة الغفيرة، ستدركون أن غالبية الشرطة تبلي بلاء حسنا. (نعم، يا معلمة.) يثق بهم الناس. لذلك، رأيت بعض الاحتجاجات في الأخبار. أتحقق من الاخبار أحيانا من أجلكم يا رفاق. شاهدت بعض الاحتجاجات ضد الشرطة، لكن يخرج بعض الناس أيضا لموازنة الموقف. (نعم.) يقول بعض الأفراد، "ذلك الشرطي قتل ذلك الشخص، لكنه ساعد عائلتي ". شيء من هذا القبيل. للشرطة دور في مجالات عدة. لنفترض عدم وجود شرطة على الطريق السريع، ربما يغفل أحدهم ويقود بسرعة بجنون تحت تأثير المخدرات أو الكحول، تخيلوا عدد الحوادث التي ستحصل. (نعم، يا معلمة.) وجود الشرطة على جانب الطريق السريع يذكر الناس بمراقبة سرعتهم. بالتالي، ربما وجودهم جعلنا نتجنب العديد من الحوادث. وأنقذ الكثير من الأرواح. ناهيكم عن التحدث عن دور الشرطة في بعض حوادث السيارات ومساعدة الناس والحفاظ على حياتهم. أو جلبهم إلى المستشفى، والاتصال بخدمة الطوارئ، إلخ، إلخ. (نعم، يا معلمة.) على الناس أن يدركوا، هذا العالم غير كامل. لذا، علينا الالتزام بما تمليه الأغلبية. إذا دحرت غالبية الخير على يد أقلية الشر، فما علينا سوى تقبل ذلك. كما هو الحال في منزلك، إذا كانت زاوية واحدة من المنزل معطوبة، ليس عليك هدم المنزل بأكمله. عليك إصلاح تلك الزاوية. (صحيح. نعم.) لذا، أعتقد أن على الناس أن يفكروا مرتين ويدعوا الشرطة تقوم بعملها. كان في المكان والزمان الصحيحين.
لا تضايق الشرطة أصحاب البشرة السوداء دوما. رأيتهم يُطبقون إجراءات كبح مماثلة على أشخاص بيض، والنساء، والأطفال. حسب الموقف. (نعم، يا معلمة.) لا يطلقون النار وحسب، تكون الأحداث وليدة اللحظة. أيضا، قام السود بفعل الشيء ذاته مع البيض. رأيتم ذلك، صحيح؟ (نعم، يا معلمة.) لذا، ليس من العدل القول بأن الشرطة تسيء معاملة السود وحسب. حتى لو فعلوا ذلك، أرجوا من الناس أن يفكّروا مليّا بأفعالهم في المجتمع، سواء كانوا يقومون بواجبهم كمواطنين أم لا. هل احترموا القانون؟ أو ما شابه. يرتكب شخص أو اثنين أحيانا بعض الأخطاء، فيتحيز الناس ضد كل شيء. (نعم.) على غرار الشرطة، هم أيضا بشر. ليسوا قديسين. عذرا، أتمنى ذلك. لكن إذا كانوا قديسين، لا أظن أن بإمكانهم القيام بعمل الشرطة. (صحيح، يا معلمة.) يتم تدريب الشرطة للقيام بهذا النوع من العمل. وأحيانًا يطلقون النار عن طريق الخطأ، أبيض كان الشخص أم اسود، ليس القتل في نيتهم. تخيلوا أنفسكم مكانهم.
وظيفة الشرطة، على ما أعتقد، أكثر خطورة من مهمة جندي في ساحة القتال، فالجنود، لا يقتربون كثيرًا ممن يسمون الأعداء ويطلقون النار. يختبئون عادة في الثكنات أو ما شابه. (نعم، يا معلمة.) هم بأمان في مكان ما. بمنأى عن الخطر إلى حد ما. أما الشرطة، عليهم المواجهة على بعد أمتار قليلة، أو وجهاً لوجه. عليه أن يوقف السيارة ويطلب رخصة القيادة، ويخضع السائق لاختبار التنفس ليتأكد إذا كان ثملا أو تحت تأثير المخدرات. وجها لوجه. شاهدت في الأخبار سائقين يطلقون النار على الشرطة. هل شاهدتم هذا في الأخبار؟ (نعم، يا معلمة.) الشرطة معرضين للخطر الدائم. لا يضع أحدهم هذا في الحسبان. إنهم يتعرضون لمواقف خطيرة، معظم الوقت. (نعم، يا معلمة.) عندما يواجهون المشتبه به المزعوم، ويقوم بحركة مثيرة للشك، لن يتسنى للشرطة الوقت للتفكير. (نعم.) قد يظن أن المشتبه به سيردي زميله بالرصاص، وعليه التصرف فورا. يدخل هذا ضمن التدريب، ويصبح كشيء تلقائي، فلا وقت للمُحاكمة العقلية. أحدهم سينجو، إما الشرطة أو المشتبه به. (نعم، يا معلمة.) هذا ليس بنيّتهم. ليس لدى أي شرطيّ هواية إطلاق النار على الناس بشكل عشوائي. (صحيح، يا معلمة.) شيء ما أشعل الفتيل. (نعم، يا معلمة.) فهم في خطر دائم. عليهم حماية أنفسهم وحماية زملائهم. والآخرين، المارة أو الضحايا. عليهم حمايتهم جميعا. (نعم.) لذا، علينا أن نأخذ كل هذا بعين الاعتبار ونعطي الشرطة فرصة. فكل هذه الأشياء تحبط معنويات الشرطة وقدرتهم على التفكير السليم. يشعرون بالخوف، والحزن، والإحباط، والاكتئاب. (نعم.) فالكثير منهم وضعوا حياتهم على المحك لمساعدة الناس وبكل إخلاص. لهذا السبب انضموا للشرطة، لمساعدة الصالح والتعامل مع الطالح. (نعم، يا معلمة.) يمتلك معظم رجال الشرطة هذه المُثُل العقلية قبل انضمامهم. وإلا، سيفعلون شيئًا آخر. يخضع الشرطيّ لتدريب مُكثّف. هل تعلمون هذا؟ (نعم.) مثل الجيش. ومستوى الحماية لا يشبه قوات الجيش. أنا لست شرطية. ولا أي فرد في عائلتي في الوقت الحالي، لا شيء. كلامي نابع من إحساس بالعدل والإنصاف. (نعم.) وأعتذر من أي شخص يرغب بمعارضة الشرطة.